الجمعة، 21 سبتمبر 2012

الثورة امل....الثورة الم




حديث الثورة لا يفارق المنتديات في الفضائات الأسفيرية كانت او في حلقات الشاي والجبنة التي تتناثر في فوضى ذات نكهة سودانية بطعم التلاقي على ارصفة الخرطوم بليل النيلية والمضاءة بالامل دوما.

حديث الثورة يفرض حضوره بقوة دافعها مشاهد الظلم والقهر ومحركها ابطال مسلسل الفساد الذي ينافس التركي بلا نهايات واحداث متجددة....كبت يتراكم في النفوس كنطفة تتجسد رويدا الى حين اختلاقها في مارد يجسد جبروت الانتقام الذي يقتلع كل شعارات الامل السلمية ويغرس الاما واحزانا تحكي عنها دموع الارامل والثكالى قصصا منسوخة بالدم .

دافعي للحديث  سلسلة من التقارير شاهدتها عن ليبيا بعد الثورة كشفت عن الوجه المؤلم للثورة ..الغام تحصد الارواح حتى الان و كانها لعنة شيطانية كتبها الطاغية, حظر قسري لقبيلة القذافي وتصفية حسابات واغتيالات بالجملة لكل من وقف في وجه الثورة من اهالي تاورغاء وان كان مرغما وتحت التهديد..ماساة فصولها تجسد الانتقام.

حديث الثورة يفتقد مألات القادم  بوجوهه المتعددة و المستترة احيانا خلف الظلام حاملة اسلحة للانتقام كنتيجة طبيعية للقهر المصنوع باحتراف عليه ديباجة البقاء للابد منسوجة بوهم تحدث عنه كتب الثورة بان جنون العظمة وحب القهر يتقاطعان دوما نحو العدم وكما جاء في محكم التنزيل(فاستكبروا في الأرض بغير الحق وقالو من اشد منا قوة) فصلت(15) 

فرد مساحات للحرية والتعبير اطارها الأعتراف بالاخر بدلا من صنع القهر ونسج خيوط الظلام ذلك السبيل لتلافي فصول جديدة من الالم الذي ارهق الوطن واوجع قلبه.

انتصر الثوار في ليبيا على نظام الطاغية ولم يستطيعوا الانتصار على نفوسهم من الولوج في دائرة الأنتقام اللا متناهية
الأنتقام ضعف والعفو والتسامح منطق الأقوياء...استغلال السلطة في القهر والقمع هو ضعف والمواجهة والحوار منطق وحجة الاقوياء


http://www.skynewsarabia.com/web/video/46300/%D9%86%D8%A7%D8%B2%D8%AD%D9%88-%D8%AA%D8%A7%D9%88%D8%B1%D8%BA%D8%A7%D8%A1-%D9%8A%D8%B4%D9%83%D9%88%D9%86-%D8%BA%D9%8A%D8%A7%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D9%94%D9%85%D9%86

هناك 6 تعليقات: