الثلاثاء، 14 أكتوبر 2014

باقة من الورود


باقة من الورود اهديها اليك ولكل محب وطنه... وردة ذكرى لحسرى تتربع على مساحات ابتدائها رفع علم الاستقلال  وهامة الزعيم تصبو نحو النجوم وليتها انبأته بانها ستبدا في الانتكاس بعد 55 عاما عله ابدل سترته ناصعة البياض كالاحلام المغتالة في مساحات لم يدرك الساسة الفقهاء رحابها فما انفكو يتجادلون في المربع الاول من المليون البكر.

وردة اهديها لكل جنوبي تحرر من ادمان الفشل وهرطقة ساستنا.....

ورده من الامل والطموح لبناء وطن جميل وفي نفوسهم قصة فصلها الاول وطن كبير والاخير فصل مصادقة العهد في التاسع من يوليو وحواشي من الاحباط وتجرع الاحزان وهوامش لمراجع تتحدث عن اجادة النخب الحاكمة تغليف الازمة كل بلونه مع اتفاق الفشل كعلامة تجارية مسجلة تحت قانون الملكية الفكرية الثاقبة.

وردة اهديها لكل (سوداني) حسب التعريف الجديد للهوية تكون ذكرى للتحرر من امجاد عانقت السماء وهما وغرورا ومازالت تدعونا لمواصلة الانكفاء ودفن الروؤس عن مواجهة الواقع بزيف الاحتفاء والتغني برفع العلم في المساحات المثقلة هموما.

اقول للمحبطين بدعوى الانفصال بان ما عايشناه يعد من اعظم التجارب في استحقاق المصير لشعوب تبذل الدماء منتهاها تلكم اللحظة

كفانا تجرع الهزيمة وااختزال قصص الفشل التي اختطها لنا الساسة

فلنحمل الورود تسامحا وامالا عراض جادتنا الانتصار وزادنا الطموح وهدفنا النجوم ومعانقة السماء حقيقة لا اوهاما سرمدية تملا الا رض ضجيجا و صخبافي سراديق الانتخابات والندوات الاصطناعية

فلنقلب الدفاتر ونضع ارقامنا في معادلات للربح فنحن جيل لايجيد تفاضلا للخسارة او تكاملا للفشل.

اهدي اليك باقة من الورود انثريها دربا للخير وطريقا للحقيقة والجمال


واخيرا اختم بما قاله د.منصور خالد بأنه «لو كان صواب الناس أو خطؤهم على قدر الرغبة أو الرهبة فليس لنا ما نرغب فيه أو نرهبه، فحمداً لله أن أمانينا لم تنكمش في اماني بعض اهل السياسة الذين لا حياة لهم وراءها

طارق مكادي
الخرطوم
 11يوليو 2011

اغتيال وطن

ادماني هواك لا يضاهيه سوى عشقي للوطن رغم مرارات الواقع ومالاته وسخرية الأقدار وجدل الساسة (الفقهاء).

امتزجت دماء الهوى في دواخلي وقلبي ينبض حزنا فانفجر البركان وتناثرت حممه تشكل خريطة وطن لم نعرف له حدود ارتوت دواخلنا نيل عظيم فتناغمت قبائل الغابة والصحراء هوى عذري وارتحالٌ في مساحات لايحدها الا التسامح والاعتذار.

اعتراكات الواقع نبض يعيد للحياة رونقها طالما كان البقاء هو عنوان ارض شاسعة لا تضيق علينا الا بارادتنا نحن ولا احد سوانا.....ارتباط ابدي نسجت خيوطه على مر الزمان رداءاَ خالدا يدثرنا من شرور الاحتضان في غياهب الشك والتظلم والأرتهان لخيار الأنفصال وفؤادنا ينزف دماءا طاهرة نبيلة ورائحة البارود ازكمت انوفنا حتى صرنا ممسوسي هوية في وطن لنا وعلينا فداءه.

هنيئا (للأجنبي) حاملا حقائب الامنيات والاحلام النرجسية وخارطة الطريق للوطن الجديد......

عام جديد على الأوراق.... على المفكرات... على صدر الحوائط ومادة للذكريات
 والوميض الذي يتلالأ عشقا وارتعاشات الهوى والشوق للسمر على مروج النيل نحكي لأجيال قصة حب... ونبض وجدان يخفق خوفا من المصير.

يا وطني الذي اتنسم هواه ونيله يرويني حكايات السلاطين ومعانقة الغمام للأماتونج..يعبقني بابخرة الكجور في (قطية) صغيرة وحروبات طويلة وسلام جميل بقامة الأبنوس تزدان به وجوه الأمهات والأطفال.

انها قصة وطن وعشق وهوى... ما دار في عقولنا الفتيه يوما ان لمصيرنا خيارات غير استحالة الفراق...فما كان الا من غدر الزمان ان فتأنا نحدث عن مألات الخيار.......

 و انت يا ضلال الأشجار من لهيب الشمس.....
 انت يا جبنة مزاجاتي في صقيع الأغتراب....
 انت من عهدت فيك الصبر الجميل عند نواحات الأسى واحتضار الامنيات.

بالله عليك يا شتاء يا مولدي يا موسم فرحتي لا تك فصلا حزينا في كتاب الذكريات..
بالله عليك يا شتاء لاتك مادة للاختزال....
 كن علما للمجد نصبا تفتخر به الاجبال... عنوانا للكرامة.. شرفا بازخا يخضب هامات ابية.

اين هي الأسباب....
 اين العهود
 اين مكارم الأخلاق
 تبعثرت تناثرت وبدت بالتلاشي وصدى يردد في فراغات العقول......
 في ميادين المستديرة..... في معارض الفارهات..
صدى يحوم حول البنايات الشاهقات في جوفها مجالس الأنس (تهالكت)دواوينها التي من وراء البحار باكتناز الجالسين سحتا ونفاقا ورياء......
صدى تزكمه ادخنة المزاجات
 وتعبقه ابخرة النساء الجامحات ويسلب لبه صخب الفتيات الساحرات.....
وتدمع عينه مع الأيتام والامهات الصابرات.......
صدى يردد همسا نشيد العلم عند طابور الصباح مع اجساد هزيلة ترتجف بردا وخوفا من غد....... 
صدىً يردد فجيعة اغتيال وطن....................................

الخرطوم

 9-1-2011

داعش في بلد النيلين- دالين



......في العيد امنيتي لي ولكم أن يرضى وطني بعد الله عني


وقولي يتواصل في داعش ونسختها السودانية وانا التقط الصور أدناه من أحد شوارع الخرطوم الرئيسية عادت بي الذاكرة إلى العام 2007 حيث كان رزاز من أموال النفط ينعش الاقتصاد في حالة طقس استثنائي وسراب من غمام سرعان ما أطلت خلفه شمس الحقيقة كاشفة عورة السلام الزائف وقصة بلدين في شمال وجنوب لا زالا يئنا من حروب اهلية.. وسلام صار من من حكايات التمني

في تلكم الأعوام كانت الخرطوم تستضيف أكبر بعثة للأمم المتحدة حينها , وكان الامميون ينثرون الدولارات في أرض جفت سنينا عددا فزهرت الأسواق وطالت العمائر وكان من نصيبي شقة (صغيرونة) عمرتها في منزل الاسرة و بذلت فيها ما ادخر فاجزلتي بعض من رزاز كانت لمثلي في ذلك الوقت خط أحمر لا يقبل الإهمال

كان راتبا في دعوة اصدقائه كما في اخطاري مسبقا فساكن شقتي و جاري الموظف الأممي لاتيني من كولومبيا يعشق السالسا و في تلك الجمعة وفي غير العادة كان حفلا نهاريا تقاطرت فيه العديد من سيارات الدفع الرباعي البيضاء ..وأنا في مائدة إفطار الجمعة الأسرية (اللامة) اذا بضجيج يتنادى في مسامعي مصدره خارجا وهممت بالخروج لأجد ابن جارنا الهادئ دوما في حالة هتافية أخذت طابع الوعيد والتهديد لهؤلاء الصليبيين الذين غزوا بلاد المسلمين ..كانت دقيقة واحدة كافية لاستيعاب المشهد (الجهادي) الذي أكملته عصا غليظة في يد الجار المجاهد يلوح بها كالسيف وحينها جن جنوني.. ايريد هذا الفتى تجاوز خطوطي الحمراء في نزوة أراد ارضائها أمام منزله كساحة حرب وكأن الأمم المتحدة اتخذت من شقتي (الصغيرونة) مقرا لعملياتها صار هدفا لغزوات ذوي حماسات الغضب الموسمية. ...لم يك في عقلي المذهول حينها إلا وان اصفع ابن جيراننا عله يفوق من تلك النزوة. ..لا أدري إن كان تدخل والده بهدوء حينها إنقاذ له من صفعة علها اطارت تلك الانتلجسيا الجهادية للأبد أم كانت إفشال لغزوة جهادية كانت مغانمها زجاج عشرات السيارات الأممية وطرد الصليبيين من أراضي حي المسلمين ومعه إيراد شقتي الصغيرونة

نظرت حولي فتاكدت من وجود أفراد الشرطة في حراسة العديد من السفارات في ش 1 العمارات أمام تلك اللافتات التي توضحها الصور ادناه والتي كانت مجرد اعلانات لعطور .أجل لم تكن اعلانات دقيق كان جزاء عارضاتها أن يلبسن النقاب في دهان أسود كما حدث في كثير من شوارع الخرطوم....أدوات العقاب الافتراضي ما زالت ثابتة في تلك الدهانات السوداء وما تغير هو نطاق التجريم والذي اتسعت مواده و مكوناته لديهم في (تطور سلبي) يحجم الوسطية المعتدلة للتسامح المجتمعي السائد في بلادنا...وسطية تستمد اصالتها من اعراف وتقاليد عريقة في مجتمع غريب عليه ذلك التشدد والذي صار يبعث باشارات يتوجب علينا ان نوجه الريموت كنترول من شاشات التلفاز التي تنقل لنا تمدد داعش في العراق والشام اخبارا صارت مادة شيقة للنقاش في مجتمعنا بكل مسمياته بل والتندر في وصف كل (ملتزم) وليس بالضرورة(متشدد) بلقب الداعشي


فلنوجه الريموت كنترول الى داخل بيوتاتنا فاؤلئك الذين نراهم على الشاشات اتو من بيوت شبيهة واسر فقدت ابنائها الى حين جاءت رسائلهم من ارض الجهاد تبشرهم بنصر من عند الله قريب






يتبع.............



































الخميس، 28 فبراير 2013

لا تعد فكل الموانئ في بلادي صارت للرحيل



اخي خالد
سلام عليك اينما حللت روحا عند بارئها نتجلى اليه ان يتقبلك شهيدا تشفع لنا خطايانا في هذه الفانية التي زهدت فيها حازما حقيبتك عازما الرحيل والوعد كذلك حيث تحلق ملاكا للرحمة بين من يستحقون اياديك العفيفة تمسح بها دمائهم وتطبب جراحهم والامهم اولئك الابرياء الانقياء الذين يدفعون فواتير حرب حمقاء ويوقعونها باشلائهم ويحملونها على رؤوسهم مدسوسة بخبث في بقايا ذكريات موسومة في اجساد تعبة في رحلة النزوح بلا امل يوقدون بها احزانهم في معسكرات اللاجئين.....
طيفك يترائ لي في كل حين اشتم رائحتك في ارجاء المدينة وماجاورها منذ ان حطت بي الطائرة في جوبا في ارض الاستواء حيث اولئك الناس الطيبون..منذ 1997في مارس من كل عام تذبل امالنا بعودتك ويبخل علينا القدر بمجرد رؤية احد لك في اي ركن من تلك الارض وان كان قصيا بخل علينا القدر حتى برسالة موسومة بذلك الصليب الاحمر يفيدنا بموتك حتى او باسرك, وفي كل عام تذبل الامال ويقوى الرجاء حتي العام 2005 بعد ثمانية اعوام
اخي الوحيد
او تدري ما حدث في ذلك العام..ساحكيك اخي فان دريت وقتها لما كنت رثيت ذكراك الغالية يا صديقي
حل السلام وصمتت المدافع وتوقف نزف الدماء وعاد النازحون من المعسكرات, في عامين في منتجعات كينيا هناك في مشاكوس ونيفاشا وداخل غرف من الخشب الاستوائي العتيد كان هو الوحيد الذي ان نطق سوف يشهد على ما احتفظوا به الساسة بين جدرانه تكلموا في اي شئ وكل شئ الا انتم  واشياء اخرى لم تجد بها قرائحهم حينها, فظلت بنودا معلقة كالالغام بدأت تتفجر هي الاخرى تسيل دماء جديدة تكتب سيناريو حرب عبثية اخرى وقودها احبتك الذين وهبتهم روحك السامية.
 اقام القوم سرادق الفرح وجاءت رسل السلام من شتى الاصقاع بيد اطلقوا حمام السلام زاجلا بالوعود الخضراء وباليد الاخرى اطلقوا رصاصة الرحمة على الوطن الكبير, وجاء القوم من هناك محملين بالوثائق والاوراق وخريطة الوطن الجديد احتفلوا  بسلام موقوت وهللو بانه النصر من عند الله وما دارت في اذهانهم كم من اسر دفعت بفتيتها وقودا لتلك الحرب منهم من اختصر الدرب احباطا كان اويقينا ونصبو سرادق العزاء وقالو ان لا رجاء
صبرنا حتى انهى الساسة الفقهاء احتفائيات السلام الموقوت ولا ادري ان كانو يدرون ذلك حينها فالقوم يا اخي بارعون في تمثيليات الوهم والكبرياء ذو (القسم الثلاثي) .
 جلنا بعدها بين مكاتب لا روح فيها جداراتها مصبوغة بالزيف والبهتان لا تستر حتى من اصبحو على حين غفلة من الزمان ولية للقوم وكل ما جادو به من قول القيت به في مزبلة نفس المكان وفي احيان اخرى القي بتراهات القول الفاجع من اولئك القوم في وجوههم القبيحة.
 اجل يا اخي فحينها تحول الرجاء تجليا ودعوة بقبولك مع الصديقين والشهداء لم نقم سرداق عزاء يا اخي ولما نقمه وحزن ذكراك يقطع افئدتنا  عشرة اعوام!! او سوف يطفئه سرداق للعزاء في ثلاثة ايام؟؟
لم اشأ اخي فجيعتك من مبتدا الحكاية حين حطت بي الطائرة في مطار جوبا كان لا بد لي من ابراز جواز السفر لماذا ؟ كي اثبت لابن جنسي قبل عامين اني احمل تاشيرة الدخول لدولة جنوب السودان اجل يا اخي الم اقل لك بان القوم تكلمو في كل شي الا انتم وبعض من الغام . روحك التي بذلتها من اجل ذلك الوطن الكبيرصارت هي اكبر واسمى من وطن ما زال يتلاشى ويبقى نسجيا للذكريات كيف لا يا صديقي والوطن قد صار صفقة للتفاوض والابتزاز وطن عشق ترابه دماء الابرياء ولا تمطر سمائه غير دموع القهر والظلم والاسى وكثير من قنابل.
اودعتني السلام عليك وانا احب يداها سائلا الرضا بللت وجهي دموع طاهرة هربت من مقلتيها لم ارها في قصص رحيلي الكثر قالت:عد لي باذنه تعالى وان بقيت هناك فبأذنه تعالى كذلك.. تأنس اخاك ورضائي لكم العمر كله...لا تزال في مخيلتها ذلك الابن البار الهدي الرضي حملت اسمك في ازمان الهجرة والاغتراب زمن قصي تحكي به الاجيال عن ام (خالد) سليلة الحسب والنسب وذلك البيت الكبير بحلة حمد المفتوح بابه دوما استقت فيه ومنه حب الخير للناس وارضعته لنا ذلك الاكسير..نعمات خالد الغندقلي اسمتك خالدا كي تخلد ذكرى اباها الذي اختطفته يد المنون على حين غفلة منهم فما لبثت تبحث عمن يخلد ذكرى جناها ضناها فلذة كبدها..
اباك صامدا مازال في عينيه ذلك البريق الذي يحكي الثورة وان خفت بفعل خذلان الزمان ولكن تبقى القصة والامل مشرعا في فصول كتاب الوطن الكبيرالذي درسه لنا سوية وكنت انت النجيب فيه يا اخي ...
البنات الحبيبات كما يحلو لك ندائهن قد حملن منك راية العطاء فامتهنت (سعيدة) الطب و(سلمى) الصيدلة في مسيرة حب الخير للاخرين التي تعطر منزلك الذي صار يضج بضحكات( رغد) عيش و(هنا) حياة و (نور) بصيرة و(تالية) للقران و(لينا) و(الاء)جل جلاله انت خال لهن وعم كذلك وكأن القدر قد خجل ان يأتي بخالد اخر من بعدك وابت الارحام ان تنجب رجلا غيرك في ذلك البيت
كم يعتني هذا القدر في اختيار الاستثنائيون في زمان الغفلة والضجيج....
اخي..
او تذكر تلك المدينة الامنة التي تغنينا فيها الحزن النبيل وكوني النجمة وعذرا حبيبي وايقاعات الموسيقار في رائعة (ارحل) انت والرائعون فقط قد رحلتم من كل الدنيا وما تبقى قد رحل عن المكان او اعتزم الرحيل فقد ضاق بهم هذا الوطن الكبير رغم اتساعه وصار صفقة على موائد القوم اللاهثون للاموال والتزواج يلعقون باصابعهم بقايا طعام فسد وكثير جدا من اوجاع الوطن.
اخي..
لا تعد وخذني معك.. فهنا قد صار خرابا صار فسادا صار ساقية نحن فيها كالثيران ندور وندور ثم ندور حلقة مفرغة من مكارم الاخلاق  من كل شيئ الا من ضنين وحيف وغصة في الحلق ودمعة ممسوكة بالكبرياء الزائف ..
سلام.... حرية.... عدالة اجتماعية  شعارات ثورة تتردد في احتجاجات موقوتة من عمر الفراغ العتيد في وطني الحبيب...
اخي العزيز قد صار الغد كابوسا صار تراجيديا تحكي عن اغتصاب براءة الاطفال في وضح النهار تحكي امتهان الجسد في ظلامات المدينة التي انتهك عرضها في احتراف مثير للاعصاب تحكي عن جيل صار الهروب طموحه واغتيال مكارم الاخلاق صار براغماتية المثقفين والنخبة .
لا تعد فقد اصبح الوطن خاويا من كل شئ الا الخوف والاحباط الذي صار زاد الانقياء و قد رفرفت رايات الاستسلام فوق هامات الصمود....لا تعد فليس هنا غير النفاق وبيوت من زجاج واسوار ساترة لاهات الجوع ليلا  وانين الظلم والجور في اقبية الظلام وعوالم الاشباح لا تعد وخذني اليك حيث التسامي والطمانينة خذني الى عوالمك التي صنعتها باقتدار انساني متفرد عوالم كانت احلامنا في مصانع للابتسامة على وجوه الانقياء....
اه يااخي كم هي مشروعة خيانتك لي وذهابك من دوني ويبقى وعدك لي ان تعود كي اذهب معك ... كلا قد اوفيت بان لا تعد وخذني معك واليك اتي حاملا كل الامل ...لا تعد فكل الموانئ في بلادي صارت للرحيل. 

الثلاثاء، 22 يناير 2013

يا سلااام يا اخوانا السودان اتاريهو ضرب الطيارات الاسرائيلية في مصنع اليرموك


وانا في مصر مطلع هذا العام مع احبة اعزاء ركبنا تاكسي والسواق طلع من البدو بتوع سيناء وبعدين الراجل متجهم وساكت زي ابو الهول كده فما حبيت ازعج خلوته مع نفسو قلت احتمال يكون مبسوط في عالم تاني ...
فجاة كده سألني بلهجة بدوية وبنفس الصرامة :انتو من فين؟ من غير اي ظرافة وبصرة عشان ما يعمل فيها ابو الهول براهو قتليهو من السودان ..
رد: من السودان والله رجالة انتو اسرائيل اقدرتو عليها وحدكم...
قلت لنفسي الراجل ده شكلو داير يشغلها لي ما هو كمان مزاجو عالي خالص لكن احسن اجاريهو فجاوبتو :قدرنا على اسرائيل كيف؟؟ انتو مو الطيارات الأسرائيلية جات عندكو في السودان!! 
قاطعتو وقتليهو ايوه..قال: ايوووه جات تفجر عندكم ومرت على سينا وما في حد شافها وطارت فوق البحروخشت عندكو لكن انتو مسكتوها ...طبعا في اللحظة دي انا دارت في نفسي خيالات عديدة جدااا وقلت احتمال الجماعة عاملين للعالم مفاجاة وشوية تعتيم كده في السودان لكن قلت والمصحف الشريف ما اكسر خاطرو ابدا كمان ده عربي قح ما عندو مشكلة حسم هوية زي ما قال رئيسنا قبل كده يعني للضمان كده لو قتليهو كلامك غلط كان السواد صورة للبروفايلات بتاعتكم والتعازي لشخصي الضعيف وكان اشيل ذنب احبتي الذين معي والذين ارتضو بقيادتي الفاشلة حتما لو قلت لا للبدوي
فطوالي وحياتكم لبست قناع الناطق الرسمي للجيش العربي السوداني وبكل العنجهية والكبرياء رفعت راسي وقتليهو:كيف نخلي الطيارات تضرب بلدنا يرضيك الكلام ده الطيارات دي مرت من عندكو عشان انتو ما عندكم رادارات زينا نحن طوالي شفناها وضربنا فيها بالصواريخ ومسكنا الطيارين وهم دلوكتي اسرى عندنا بنعاملهم معاملة حسنة وحنبادل بيهم كل الاسرى الفلسطينيين في السجون الأسرائيلية..
والله يا اخوانا لو شفتو ابتسامة الراجل ده جميلة كيف بعد التجهم والصرة ديك والله انا لمن قلت حرام ياخ لكن على شنو خلي عربي واحد من بين الملايين ينوم وهو يشعر بالعزة ..الراجل حلف ما يشيل مننا قروش لكن طبعا انا بطل كبير فاصرت عليهو وكمان معاهو بقشيش وودعتو وودعت معاهو احلام الانتصار والعزة والوهم الكبيييييير وسلام يا لنبي .............

الأربعاء، 3 أكتوبر 2012

رزاز


وزخات المطر تتناثر علينا  رزازا بكل ود وكأنها تبشر الصابرين من ابناء بلدي بقرب الفرج وتغسل بحنية دافقة عن كاهلهم مواطن الوجع المتراكم على مر من الزمان.

وانا اتلاشى رهقا ممزوجا بعبق اللقاء مع عزيز محترم  وابتسامات من شجون وذكريات تبقى ابدا من احباءلنا مضو ولم يتركو لنا غير ان ندعوا لهم بكل الرحمة فهذا الكون لا يستجب الا للزاهدين فيه الواهبينحياتهم للاخرين.

وانا احلق في تلك الفضائات تداعت الى ذاكرتي اتصالات مفقودة كانت بينها تسأل عني وسط النهار الضجيج الذي كغيره من نهارات وطني الذي تقزم كما تتقزم احلامنا في زاوية التدبير الدنيوي والقلق القاتل من غد افضل.

عاودت الاتصال بها وجائني صوتها كما الفته نقيا كروحها يقينا يبعث الامان في اي حين وكل حال , سؤالها عن تداعيات ثورة في النفس كانت وكيف الأحوال....جاوبتها بالحمد لله واين انتي وسط هذا الرزاز...قالتها بكل خير البسيطة اني اسبح وادعو الله الفرج فانها ساعة استجابة اني في طريق العودة الى المنزل بعد يوم يتوالى مع غيره في سلسلة لا متناهية والحمد لله.....حينها تلاشى كل رهق فيني,فالحياة لا تأتي الا بما نعمل من اجل تجنبه ولو الى حين.

كم هي اللحظات التي تتسرب من بين ايدينا وحضورنا شاهد على وقائع جلسة الحكم  بالسجن مدى  الحياة في غياهب الحياة نفسها  والسعي اللا متناهي خلف احلام صارت سراب في مساحات الوطن الحزين.

حالنا كقصة الراعي والقطيع في مجموعة (ايوسوبيكا)التاريخية والتي قال عنها الفيلسوف الاغريقي ابولينوس بانها قصص (بسيطة)  ولا اعتقد بانها لم تمر على راعينا (الوطني) ولكن العبرة في استقراء الحكمة مما يقرأ وطالما ان هنالك من القطيع ما زال يلتف حول الراعي في كل نداء بالرغم عن كل شواهد الزيف فحتما  سوف يلقى نفس المصير كما والحكمة من القصة.

اللهم يا عزيز جنبنا شر الفتن ولا تجعل الدنيا اكبر همنا و لامبلغ علمنا اجعلها امطار نودع بها خريف المحنة وموسم الفشل السلطوي العظيم.... الغد اجمل... والأجتهاد مذهب... وحسن اللقاء جمال ...والعطاء بذل نابع عن يقين.

الجمعة، 21 سبتمبر 2012

الثورة امل....الثورة الم




حديث الثورة لا يفارق المنتديات في الفضائات الأسفيرية كانت او في حلقات الشاي والجبنة التي تتناثر في فوضى ذات نكهة سودانية بطعم التلاقي على ارصفة الخرطوم بليل النيلية والمضاءة بالامل دوما.

حديث الثورة يفرض حضوره بقوة دافعها مشاهد الظلم والقهر ومحركها ابطال مسلسل الفساد الذي ينافس التركي بلا نهايات واحداث متجددة....كبت يتراكم في النفوس كنطفة تتجسد رويدا الى حين اختلاقها في مارد يجسد جبروت الانتقام الذي يقتلع كل شعارات الامل السلمية ويغرس الاما واحزانا تحكي عنها دموع الارامل والثكالى قصصا منسوخة بالدم .

دافعي للحديث  سلسلة من التقارير شاهدتها عن ليبيا بعد الثورة كشفت عن الوجه المؤلم للثورة ..الغام تحصد الارواح حتى الان و كانها لعنة شيطانية كتبها الطاغية, حظر قسري لقبيلة القذافي وتصفية حسابات واغتيالات بالجملة لكل من وقف في وجه الثورة من اهالي تاورغاء وان كان مرغما وتحت التهديد..ماساة فصولها تجسد الانتقام.

حديث الثورة يفتقد مألات القادم  بوجوهه المتعددة و المستترة احيانا خلف الظلام حاملة اسلحة للانتقام كنتيجة طبيعية للقهر المصنوع باحتراف عليه ديباجة البقاء للابد منسوجة بوهم تحدث عنه كتب الثورة بان جنون العظمة وحب القهر يتقاطعان دوما نحو العدم وكما جاء في محكم التنزيل(فاستكبروا في الأرض بغير الحق وقالو من اشد منا قوة) فصلت(15) 

فرد مساحات للحرية والتعبير اطارها الأعتراف بالاخر بدلا من صنع القهر ونسج خيوط الظلام ذلك السبيل لتلافي فصول جديدة من الالم الذي ارهق الوطن واوجع قلبه.

انتصر الثوار في ليبيا على نظام الطاغية ولم يستطيعوا الانتصار على نفوسهم من الولوج في دائرة الأنتقام اللا متناهية
الأنتقام ضعف والعفو والتسامح منطق الأقوياء...استغلال السلطة في القهر والقمع هو ضعف والمواجهة والحوار منطق وحجة الاقوياء


http://www.skynewsarabia.com/web/video/46300/%D9%86%D8%A7%D8%B2%D8%AD%D9%88-%D8%AA%D8%A7%D9%88%D8%B1%D8%BA%D8%A7%D8%A1-%D9%8A%D8%B4%D9%83%D9%88%D9%86-%D8%BA%D9%8A%D8%A7%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D9%94%D9%85%D9%86