الثلاثاء، 14 أكتوبر 2014

باقة من الورود


باقة من الورود اهديها اليك ولكل محب وطنه... وردة ذكرى لحسرى تتربع على مساحات ابتدائها رفع علم الاستقلال  وهامة الزعيم تصبو نحو النجوم وليتها انبأته بانها ستبدا في الانتكاس بعد 55 عاما عله ابدل سترته ناصعة البياض كالاحلام المغتالة في مساحات لم يدرك الساسة الفقهاء رحابها فما انفكو يتجادلون في المربع الاول من المليون البكر.

وردة اهديها لكل جنوبي تحرر من ادمان الفشل وهرطقة ساستنا.....

ورده من الامل والطموح لبناء وطن جميل وفي نفوسهم قصة فصلها الاول وطن كبير والاخير فصل مصادقة العهد في التاسع من يوليو وحواشي من الاحباط وتجرع الاحزان وهوامش لمراجع تتحدث عن اجادة النخب الحاكمة تغليف الازمة كل بلونه مع اتفاق الفشل كعلامة تجارية مسجلة تحت قانون الملكية الفكرية الثاقبة.

وردة اهديها لكل (سوداني) حسب التعريف الجديد للهوية تكون ذكرى للتحرر من امجاد عانقت السماء وهما وغرورا ومازالت تدعونا لمواصلة الانكفاء ودفن الروؤس عن مواجهة الواقع بزيف الاحتفاء والتغني برفع العلم في المساحات المثقلة هموما.

اقول للمحبطين بدعوى الانفصال بان ما عايشناه يعد من اعظم التجارب في استحقاق المصير لشعوب تبذل الدماء منتهاها تلكم اللحظة

كفانا تجرع الهزيمة وااختزال قصص الفشل التي اختطها لنا الساسة

فلنحمل الورود تسامحا وامالا عراض جادتنا الانتصار وزادنا الطموح وهدفنا النجوم ومعانقة السماء حقيقة لا اوهاما سرمدية تملا الا رض ضجيجا و صخبافي سراديق الانتخابات والندوات الاصطناعية

فلنقلب الدفاتر ونضع ارقامنا في معادلات للربح فنحن جيل لايجيد تفاضلا للخسارة او تكاملا للفشل.

اهدي اليك باقة من الورود انثريها دربا للخير وطريقا للحقيقة والجمال


واخيرا اختم بما قاله د.منصور خالد بأنه «لو كان صواب الناس أو خطؤهم على قدر الرغبة أو الرهبة فليس لنا ما نرغب فيه أو نرهبه، فحمداً لله أن أمانينا لم تنكمش في اماني بعض اهل السياسة الذين لا حياة لهم وراءها

طارق مكادي
الخرطوم
 11يوليو 2011

اغتيال وطن

ادماني هواك لا يضاهيه سوى عشقي للوطن رغم مرارات الواقع ومالاته وسخرية الأقدار وجدل الساسة (الفقهاء).

امتزجت دماء الهوى في دواخلي وقلبي ينبض حزنا فانفجر البركان وتناثرت حممه تشكل خريطة وطن لم نعرف له حدود ارتوت دواخلنا نيل عظيم فتناغمت قبائل الغابة والصحراء هوى عذري وارتحالٌ في مساحات لايحدها الا التسامح والاعتذار.

اعتراكات الواقع نبض يعيد للحياة رونقها طالما كان البقاء هو عنوان ارض شاسعة لا تضيق علينا الا بارادتنا نحن ولا احد سوانا.....ارتباط ابدي نسجت خيوطه على مر الزمان رداءاَ خالدا يدثرنا من شرور الاحتضان في غياهب الشك والتظلم والأرتهان لخيار الأنفصال وفؤادنا ينزف دماءا طاهرة نبيلة ورائحة البارود ازكمت انوفنا حتى صرنا ممسوسي هوية في وطن لنا وعلينا فداءه.

هنيئا (للأجنبي) حاملا حقائب الامنيات والاحلام النرجسية وخارطة الطريق للوطن الجديد......

عام جديد على الأوراق.... على المفكرات... على صدر الحوائط ومادة للذكريات
 والوميض الذي يتلالأ عشقا وارتعاشات الهوى والشوق للسمر على مروج النيل نحكي لأجيال قصة حب... ونبض وجدان يخفق خوفا من المصير.

يا وطني الذي اتنسم هواه ونيله يرويني حكايات السلاطين ومعانقة الغمام للأماتونج..يعبقني بابخرة الكجور في (قطية) صغيرة وحروبات طويلة وسلام جميل بقامة الأبنوس تزدان به وجوه الأمهات والأطفال.

انها قصة وطن وعشق وهوى... ما دار في عقولنا الفتيه يوما ان لمصيرنا خيارات غير استحالة الفراق...فما كان الا من غدر الزمان ان فتأنا نحدث عن مألات الخيار.......

 و انت يا ضلال الأشجار من لهيب الشمس.....
 انت يا جبنة مزاجاتي في صقيع الأغتراب....
 انت من عهدت فيك الصبر الجميل عند نواحات الأسى واحتضار الامنيات.

بالله عليك يا شتاء يا مولدي يا موسم فرحتي لا تك فصلا حزينا في كتاب الذكريات..
بالله عليك يا شتاء لاتك مادة للاختزال....
 كن علما للمجد نصبا تفتخر به الاجبال... عنوانا للكرامة.. شرفا بازخا يخضب هامات ابية.

اين هي الأسباب....
 اين العهود
 اين مكارم الأخلاق
 تبعثرت تناثرت وبدت بالتلاشي وصدى يردد في فراغات العقول......
 في ميادين المستديرة..... في معارض الفارهات..
صدى يحوم حول البنايات الشاهقات في جوفها مجالس الأنس (تهالكت)دواوينها التي من وراء البحار باكتناز الجالسين سحتا ونفاقا ورياء......
صدى تزكمه ادخنة المزاجات
 وتعبقه ابخرة النساء الجامحات ويسلب لبه صخب الفتيات الساحرات.....
وتدمع عينه مع الأيتام والامهات الصابرات.......
صدى يردد همسا نشيد العلم عند طابور الصباح مع اجساد هزيلة ترتجف بردا وخوفا من غد....... 
صدىً يردد فجيعة اغتيال وطن....................................

الخرطوم

 9-1-2011

داعش في بلد النيلين- دالين



......في العيد امنيتي لي ولكم أن يرضى وطني بعد الله عني


وقولي يتواصل في داعش ونسختها السودانية وانا التقط الصور أدناه من أحد شوارع الخرطوم الرئيسية عادت بي الذاكرة إلى العام 2007 حيث كان رزاز من أموال النفط ينعش الاقتصاد في حالة طقس استثنائي وسراب من غمام سرعان ما أطلت خلفه شمس الحقيقة كاشفة عورة السلام الزائف وقصة بلدين في شمال وجنوب لا زالا يئنا من حروب اهلية.. وسلام صار من من حكايات التمني

في تلكم الأعوام كانت الخرطوم تستضيف أكبر بعثة للأمم المتحدة حينها , وكان الامميون ينثرون الدولارات في أرض جفت سنينا عددا فزهرت الأسواق وطالت العمائر وكان من نصيبي شقة (صغيرونة) عمرتها في منزل الاسرة و بذلت فيها ما ادخر فاجزلتي بعض من رزاز كانت لمثلي في ذلك الوقت خط أحمر لا يقبل الإهمال

كان راتبا في دعوة اصدقائه كما في اخطاري مسبقا فساكن شقتي و جاري الموظف الأممي لاتيني من كولومبيا يعشق السالسا و في تلك الجمعة وفي غير العادة كان حفلا نهاريا تقاطرت فيه العديد من سيارات الدفع الرباعي البيضاء ..وأنا في مائدة إفطار الجمعة الأسرية (اللامة) اذا بضجيج يتنادى في مسامعي مصدره خارجا وهممت بالخروج لأجد ابن جارنا الهادئ دوما في حالة هتافية أخذت طابع الوعيد والتهديد لهؤلاء الصليبيين الذين غزوا بلاد المسلمين ..كانت دقيقة واحدة كافية لاستيعاب المشهد (الجهادي) الذي أكملته عصا غليظة في يد الجار المجاهد يلوح بها كالسيف وحينها جن جنوني.. ايريد هذا الفتى تجاوز خطوطي الحمراء في نزوة أراد ارضائها أمام منزله كساحة حرب وكأن الأمم المتحدة اتخذت من شقتي (الصغيرونة) مقرا لعملياتها صار هدفا لغزوات ذوي حماسات الغضب الموسمية. ...لم يك في عقلي المذهول حينها إلا وان اصفع ابن جيراننا عله يفوق من تلك النزوة. ..لا أدري إن كان تدخل والده بهدوء حينها إنقاذ له من صفعة علها اطارت تلك الانتلجسيا الجهادية للأبد أم كانت إفشال لغزوة جهادية كانت مغانمها زجاج عشرات السيارات الأممية وطرد الصليبيين من أراضي حي المسلمين ومعه إيراد شقتي الصغيرونة

نظرت حولي فتاكدت من وجود أفراد الشرطة في حراسة العديد من السفارات في ش 1 العمارات أمام تلك اللافتات التي توضحها الصور ادناه والتي كانت مجرد اعلانات لعطور .أجل لم تكن اعلانات دقيق كان جزاء عارضاتها أن يلبسن النقاب في دهان أسود كما حدث في كثير من شوارع الخرطوم....أدوات العقاب الافتراضي ما زالت ثابتة في تلك الدهانات السوداء وما تغير هو نطاق التجريم والذي اتسعت مواده و مكوناته لديهم في (تطور سلبي) يحجم الوسطية المعتدلة للتسامح المجتمعي السائد في بلادنا...وسطية تستمد اصالتها من اعراف وتقاليد عريقة في مجتمع غريب عليه ذلك التشدد والذي صار يبعث باشارات يتوجب علينا ان نوجه الريموت كنترول من شاشات التلفاز التي تنقل لنا تمدد داعش في العراق والشام اخبارا صارت مادة شيقة للنقاش في مجتمعنا بكل مسمياته بل والتندر في وصف كل (ملتزم) وليس بالضرورة(متشدد) بلقب الداعشي


فلنوجه الريموت كنترول الى داخل بيوتاتنا فاؤلئك الذين نراهم على الشاشات اتو من بيوت شبيهة واسر فقدت ابنائها الى حين جاءت رسائلهم من ارض الجهاد تبشرهم بنصر من عند الله قريب






يتبع.............