باقة من الورود اهديها اليك ولكل محب
وطنه... وردة ذكرى لحسرى تتربع على مساحات ابتدائها رفع علم الاستقلال وهامة الزعيم تصبو نحو النجوم وليتها انبأته
بانها ستبدا في الانتكاس بعد 55 عاما عله ابدل سترته ناصعة البياض كالاحلام المغتالة
في مساحات لم يدرك الساسة الفقهاء رحابها فما انفكو يتجادلون في المربع الاول من
المليون البكر.
وردة اهديها لكل جنوبي تحرر من ادمان
الفشل وهرطقة ساستنا.....
ورده من الامل والطموح لبناء وطن
جميل وفي نفوسهم قصة فصلها الاول وطن كبير والاخير فصل مصادقة العهد في التاسع من
يوليو وحواشي من الاحباط وتجرع الاحزان وهوامش لمراجع تتحدث عن اجادة النخب
الحاكمة تغليف الازمة كل بلونه مع اتفاق الفشل كعلامة تجارية مسجلة تحت قانون
الملكية الفكرية الثاقبة.
وردة اهديها لكل (سوداني) حسب
التعريف الجديد للهوية تكون ذكرى للتحرر من امجاد عانقت السماء وهما وغرورا
ومازالت تدعونا لمواصلة الانكفاء ودفن الروؤس عن مواجهة الواقع بزيف الاحتفاء
والتغني برفع العلم في المساحات المثقلة هموما.
اقول للمحبطين بدعوى الانفصال بان ما
عايشناه يعد من اعظم التجارب في استحقاق المصير لشعوب تبذل الدماء منتهاها تلكم
اللحظة
كفانا تجرع الهزيمة وااختزال قصص
الفشل التي اختطها لنا الساسة
فلنحمل الورود تسامحا وامالا عراض
جادتنا الانتصار وزادنا الطموح وهدفنا النجوم ومعانقة السماء حقيقة لا اوهاما
سرمدية تملا الا رض ضجيجا و صخبافي سراديق الانتخابات والندوات الاصطناعية
فلنقلب الدفاتر ونضع ارقامنا في
معادلات للربح فنحن جيل لايجيد تفاضلا للخسارة او تكاملا للفشل.
اهدي اليك باقة من الورود انثريها
دربا للخير وطريقا للحقيقة والجمال
واخيرا اختم بما قاله د.منصور خالد بأنه
«لو كان صواب الناس أو خطؤهم على قدر الرغبة أو الرهبة فليس لنا ما نرغب فيه أو نرهبه، فحمداً لله أن
أمانينا لم تنكمش في اماني بعض اهل السياسة الذين لا حياة لهم وراءها
طارق مكادي
الخرطوم
11يوليو 2011