الثلاثاء، 14 أكتوبر 2014

داعش في بلد النيلين- دالين



......في العيد امنيتي لي ولكم أن يرضى وطني بعد الله عني


وقولي يتواصل في داعش ونسختها السودانية وانا التقط الصور أدناه من أحد شوارع الخرطوم الرئيسية عادت بي الذاكرة إلى العام 2007 حيث كان رزاز من أموال النفط ينعش الاقتصاد في حالة طقس استثنائي وسراب من غمام سرعان ما أطلت خلفه شمس الحقيقة كاشفة عورة السلام الزائف وقصة بلدين في شمال وجنوب لا زالا يئنا من حروب اهلية.. وسلام صار من من حكايات التمني

في تلكم الأعوام كانت الخرطوم تستضيف أكبر بعثة للأمم المتحدة حينها , وكان الامميون ينثرون الدولارات في أرض جفت سنينا عددا فزهرت الأسواق وطالت العمائر وكان من نصيبي شقة (صغيرونة) عمرتها في منزل الاسرة و بذلت فيها ما ادخر فاجزلتي بعض من رزاز كانت لمثلي في ذلك الوقت خط أحمر لا يقبل الإهمال

كان راتبا في دعوة اصدقائه كما في اخطاري مسبقا فساكن شقتي و جاري الموظف الأممي لاتيني من كولومبيا يعشق السالسا و في تلك الجمعة وفي غير العادة كان حفلا نهاريا تقاطرت فيه العديد من سيارات الدفع الرباعي البيضاء ..وأنا في مائدة إفطار الجمعة الأسرية (اللامة) اذا بضجيج يتنادى في مسامعي مصدره خارجا وهممت بالخروج لأجد ابن جارنا الهادئ دوما في حالة هتافية أخذت طابع الوعيد والتهديد لهؤلاء الصليبيين الذين غزوا بلاد المسلمين ..كانت دقيقة واحدة كافية لاستيعاب المشهد (الجهادي) الذي أكملته عصا غليظة في يد الجار المجاهد يلوح بها كالسيف وحينها جن جنوني.. ايريد هذا الفتى تجاوز خطوطي الحمراء في نزوة أراد ارضائها أمام منزله كساحة حرب وكأن الأمم المتحدة اتخذت من شقتي (الصغيرونة) مقرا لعملياتها صار هدفا لغزوات ذوي حماسات الغضب الموسمية. ...لم يك في عقلي المذهول حينها إلا وان اصفع ابن جيراننا عله يفوق من تلك النزوة. ..لا أدري إن كان تدخل والده بهدوء حينها إنقاذ له من صفعة علها اطارت تلك الانتلجسيا الجهادية للأبد أم كانت إفشال لغزوة جهادية كانت مغانمها زجاج عشرات السيارات الأممية وطرد الصليبيين من أراضي حي المسلمين ومعه إيراد شقتي الصغيرونة

نظرت حولي فتاكدت من وجود أفراد الشرطة في حراسة العديد من السفارات في ش 1 العمارات أمام تلك اللافتات التي توضحها الصور ادناه والتي كانت مجرد اعلانات لعطور .أجل لم تكن اعلانات دقيق كان جزاء عارضاتها أن يلبسن النقاب في دهان أسود كما حدث في كثير من شوارع الخرطوم....أدوات العقاب الافتراضي ما زالت ثابتة في تلك الدهانات السوداء وما تغير هو نطاق التجريم والذي اتسعت مواده و مكوناته لديهم في (تطور سلبي) يحجم الوسطية المعتدلة للتسامح المجتمعي السائد في بلادنا...وسطية تستمد اصالتها من اعراف وتقاليد عريقة في مجتمع غريب عليه ذلك التشدد والذي صار يبعث باشارات يتوجب علينا ان نوجه الريموت كنترول من شاشات التلفاز التي تنقل لنا تمدد داعش في العراق والشام اخبارا صارت مادة شيقة للنقاش في مجتمعنا بكل مسمياته بل والتندر في وصف كل (ملتزم) وليس بالضرورة(متشدد) بلقب الداعشي


فلنوجه الريموت كنترول الى داخل بيوتاتنا فاؤلئك الذين نراهم على الشاشات اتو من بيوت شبيهة واسر فقدت ابنائها الى حين جاءت رسائلهم من ارض الجهاد تبشرهم بنصر من عند الله قريب






يتبع.............



































هناك 3 تعليقات: